هل يستغل ريال مدريد وفياريال الفرصة الثانية؟

رغم تأخرهما في النتيجة، لكن ليس بالشكل الذي يقضي على الآمال، يمتلك ريال مدريد وفياريال فرصة التعويض وقلب الأمور لصالحهما بعد النتائج التي حققاها في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا من أجل بلوغ المباراة النهائية.

وتفوق كل من مانشستر سيتي وليفربول على ريال مدريد وفياريال في مباراتي الذهاب من نصف النهائي وبشكل ملحوظ، إلا أنه لم يكن كافيا لحسم النتيجة تماما. فيحظى الفريقان الإنجليزيان بالأفضلية نسبيا رغم أنهما لم يضمنا بعد التأهل تماما.

ويقف التاريخ إلى جانب خصمي ممثلي إسبانيا. فلم يسبق لريال مدريد، الذي خسر ذهابا 4-3، تجاوز نصف النهائي بعد خسارة لقاء الذهاب.

أما فياريال فلم يحدث من قبل أن بلغ نهائي التشامبيونز من الأساس، كما كان بطل الليجا المتوج قد تعرض لموقف مشابه قبل 16 عاما حين خسر على يد آرسنال.

ويستقبل المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي ولاعبوه، الذين توجوا أمس بلقب الدوري الإسباني بعد الفوز على إسبانيول 4-0، الأربعاء المقبل كتيبة بيب جوارديولا. وقد حافظ الريال على آماله في التأهل بعد مباراة مانشستر التي تلقى فيها مرمى الفريق 4 أهداف.

ويعتمد الميرينجي على غريزة البقاء التي ظهرت في التصفيات أمام كل من باريس سان جيرمان وشيلسي وأمام السيتي حتى في الاتحاد حينما كان الفريق ينتفض بعد كل هدف في شباكه ويدرك التعادل ليتمكن من تحقيق نتيجة قد تمنحه حافزا في مباراة العودة بمدر


ويستعيد أنشيلوتي في تلك المباراة خدمات كاسيميرو الذي لعب لمدة ساعة أمام إسبانيول، لكنه سيفتقد لجهود ديفيد ألابا. كما يحتاج الريال لأفضل نسخة من كريم بنزيما والذي لا يتوقف عن مساعدة الفريق حيث لم يسبق للمهاجم الفرنسي تسجيل 7 أهداف في موسم واحد من التشامبيونزليج لكنه يحمل في جعبته بالفعل 14 هدفا وهو على مسافة 4 أهداف من رقم كريستيانو رونالدو التاريخي.

من جانبه، صار السيتيزن قريبا من خوض ثاني نهائي من البطولة القارية الأهم على مستوى الفرق. وقد سبق للفريق الإنجليزي بقيادة بيب جوارديولا أيضا أن أقصى الميرينجي من التشامبيونز قبل موسمين لكن من ثمن النهائي حيث فاز ذهابا وإيابا في مانشستر ومدريد.

ويعود إلى تشكيلة جوارديولا كل من البرتغالي جواو كانسيلو وكايل ووكر اللذين يعتمد عليهما المدرب الإسباني بشكل كبير.

بينما تبدو مهمة فياريال أصعب نظرا لأن النتيجة أثقل بعد خسارته بثنائية نظيفة كما أنه لم يظهر بصورة جيدة في ملعب أنفيلد أمام ليفربول.

لكن (الغواصات الصفراء) تمكنت نوعا ما من العودة بأقل قدر ممكن من الأضرار على حساب عدم تهديد مرمى حارس الليفر مطلقا.


واصطدمت أحلام فياريال في الوصول إلى نهائي دوري الأبطال بمواجهة أحد أفضل فرق القارة العجوز حاليا والمتوج بلقب كأس الرابطة الإنجليزية والذي ينازع ليفربول لقب البريميرليج.

وبات أمام يورجن كلوب فرصة لتقديم موسم استثنائي خاصة وأنه انتهى لتوه من تجديد عقده مع الريدز حتى 2026.

ويثق أوناي إيمري قائد (الغواصات الصفراء) أن مباراة العودة في ملعب لا سيراميكا “ستكون مختلفة”، رغم اعترافه بتفوق صلاح ورفاقه ذهابا وأن فياريال كان ليتلقى هزيمة أثقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *