انتزع ريال مدريد، بطاقة التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بسيناريو مثير ودرامي أمام تشيلسي.
وخسر الملكي على ملعبه ووسط جماهيره في مدرجات سانتياجو برنابيو، أمام ضيفه تشيلسي بنتيجة (2-3).
إلا أن هذا الانتصار لم يكن كافيًا للفريق اللندني، لخسارته ذهابًا في ملعبه (1-3) الأسبوع الماضي، ليودع حامل اللقب، منافسات البطولة.
وكان سيناريو اللقاء مثيرًا، فالفريق المدريدي بدأ اللقاء، وكأنه ضمن التأهل، بينما كان تشيلسي أكثر شراسة وإصرارًا على التعويض.
وترجم الضيوف تفوقهم بهدف مبكر بعد مرور 15 دقيقة، سجله اللاعب ماسون مونت.
ومنح هذا الهدف المبكر، ثقة كبيرة للاعبي المدرب توماس توخيل، بينما ارتبك ريال مدريد ونجومه، وبدا مدربه أنشيلوتي قليلة الحيلة.
وكان نتاج ذلك، اهتزاز مرمى كورتوا بـ 3 أهداف أخرى، أحدها، ألغته تقنية الفيديو بداعي وجود لمسة يد ضد ماركوس ألونسو.
بينما احتفل أنطونيو رودريجير وتيمو فيرنر بهدفين آخرين.
لكن تبقى نقطة التحول، التصدي الإعجازي لتيبو كورتوا لضربة رأس من كاي هافيرتز في الدقيقة 77.
ولولا هذا التصدي لتقدم تشيلسي في النتيجة بـ 4 أهداف، مما كان سيعقد مهمة العملاق المدريدي أمام جماهيره.
وبعد هذا التصدي، انتفض ريال مدريد، وانتبه لاعبوه – ربما متأخرًا – للخطر، حيث أضاع كريم بنزيما فرصة بضربة رأس في العارضة.
وبعدها بقليل، سجل رودريجو، الهدف الأول للريال بعد نزوله بديلًا بدقائق قليلة، ليكافئ مدربه أنشيلوتي.
وذهب اللقاء للوقت الإضافي بعدما تعادل الفريقان في إجمالي نتيجة الذهاب والإياب، ليسجل بنزيما هدفًا برأسية بعد عرضية فينيسيوس.
ويبقى القاسم المشترك في هدفي ريال مدريد، خطأ نجولو كانتي، بسبب التباطئ في التمرير بالهدف الأول، وعدم التركيز والتمركز في الهدف الثاني.
وفي الدقائق الأخيرة، أضاع هافيرتز وبوليسيتش وجورجينيو محاولات بالغة الخطورة، كادت أن تقلب سيناريو المباراة مجددًا، لكن يبقى التصدي الرائع لكورتوا، هو نقطة التحول في المباراة.