تستأنف هذا الأسبوع منافسات دوري أبطال أوروبا بانطلاق الدور ربع النهائي، حيث يشتعل الصراع من خلال مواجهات مباشرة بين فرسان إسبانيا وإنجلترا.
فهناك ثلاثة أندية من البريميرليج (تشيلسي ومانشستر سيتي وليفربول) ومثلها من الليجا (ريال مدريد وأتلتيكو مدريد وفياريال)، علاوة على ذلك يخوض ربع النهائي بايرن ميونخ ممثلا عن ألمانيا وبنفيكا عن البرتغال.
مواجهات نارية
ومن مباريات ربع النهائي التي ستبدأ هذا الأسبوع هناك مواجهتان مباشرتان بين الإسبان والإنجليز، فأتلتيكو مدريد يزور ملعب الاتحاد للعب ضد مانشستر سيتي، بينما يتوجه ريال مدريد إلى لندن لمواجهة حامل اللقب تشيلسي.
وتكتمل مباريات هذا الأسبوع بلقاء بنفيكا ضد ليفربول ومواجهة فياريال أمام بايرن ميونخ.
وقد رسمت القرعة الأخيرة المسار الذي يجب اتباعه، حيث سيلعب الفائز من لقاء (السيتي وأتلتيكو) أمام المنتصر من مباراة (تشيلسي والريال) إحدى مواجهتي نصف النهائي.
والفائز في مباراة (بنفيكا وليفربول) ونظيره من لقاء (فياريال والبايرن)، سيخوضان نصف النهائي الآخر وستحتضن باريس النهائي في 28 مايو/آيار المقبل
جوارديولا وسيميوني
وتشكل الموقعة التي تجمع بين الإسباني بيب جوارديولا والأرجنتيني دييجو سيميوني بعد غدٍ الثلاثاء، أحد أهم عوامل الجذب في ربع نهائي البطولة الأوروبية العريقة.
وسيختبر “الروخيبلانكوس” إمكانيات مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد، وهو أحد المرشحين للانتصار ويخوض ربع النهائي للمرة الخامسة على التوالي، دون أن يخرج منها بالفوز سوى مرة واحدة فقط، الموسم الماضي، بينما لم يتجاوز ممثل إسبانيا هذا الدور في السنوات الخمس الماضية.
الانتصارات الثلاثة التي حققها أتلتيكو في النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا كانت خارج الديار، لا سيما ذلك الذي تحقق ضد بورتو في دور المجموعات، وفي أولد ترافورد أمام مانشستر يونايتد ليتجاوز دور الـ16.
بنفيكا وليفربول
كما ستقام يوم الثلاثاء مباراة الذهاب بين بنفيكا وليفربول، وسيلعب الفريقان المتوجان سابقا بالبطولة الأوروبية لقاء الذهاب في لشبونة.
ويخوض الفريق البرتغالي لأول مرة في السنوات الست الماضية هذا الدور من بين الثمانية الأوائل في البطولة.
ومنذ عام 1990، آخر مرة بلغ فيها بنفيكا النهائي، لم يتمكن من التقدم أكثر من ذلك، بينما اعتاد خصمه التواجد في ربع النهائي والذي بلغ هذا الدور 4 مرات في السنوات الخمس الماضية.
وفاز النادي البرتغالي بلقبين في 1961 و1962 وخسر النهائي 5 مرات أخرى، لكن ليفربول لديه 6 ألقاب، كان آخرها قبل 3 مواسم وهو واحد من الفرق التي يجب أخذها في الاعتبار.
ومن جانبه، نجح بنفيكا في تعديل مساره بعد أزمة الدوري البرتغالي، التي دفعت لإقالة مدربه آنذاك خورخي خيسوس لإفساح المجال لنيلسون فاريسيمو.
ومع ذلك، فإن فريق “الريدز” على مسار صحيح وقد ظهر كبديل جاد لمانشستر سيتي في سباق الدوري الإنجليزي الممتاز.
ريال مدريد وتشيلسي
ومن المقرر، أن يلعب ريال مدريد ضد تشيلسي يوم الأربعاء، حيث يطمح الريال للثأر من البلوز الذي أقصاه في الدور قبل النهائي العام الماضي، قبل أن يتوج لاحقا بلقب البطولة.
وتعد هذه المواجهة الثانية على التوالي مع عودة كارلو أنشيلوتي إلى ستامفورد بريدج، حيث عمل في زمن مضى، بين عامي 2009 و 2011.
تشيلسي، الذي فاز في جميع المباريات الأربع التي خاضها في أوروبا هذا الموسم، نجح في تجاوز الدور ربع النهائي بجميع المرات الثلاث الأخيرة التي خاضه فيها.
ويسعى ريال مدريد، المتألم من الهزيمة القاسية التي مني بها في الكلاسيكو أمام برشلونة والفائز بصعوبة مساء أمس السبت أمام سيلتا فيجو، لمواصلة الأداء المتألق الذي قدمه أمام باريس سان جيرمان في ثمن النهائي، في مواجهة حسمت في البرنابيو في لقاء الإياب.
وهذه المرة أيضا ستقام المباراة الثانية في مدريد.
فياريال وبايرن ميونخ
المبارزة بين فياريال وبايرن ميونخ تكمل ربع النهائي، حيث أصبح فريق “الغواصات الصفراء” الذي هزم يوفنتوس في دور الـ16، خصما عنيدا في البطولة.
ويعود فياريال إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2009، إنها المرة الثالثة في تاريخه التي يبلغ فيها هذا الدور، على النقيض تماما من منافسه بايرن الذي خاض هذا الدور 20 مرة في التشامبيونزليج.
وقد وصلت كتيبة أوناي إيمري، بطلة النسخة الأخيرة من الدوري الأوروبي، مرة واحدة فقط إلى الدور نصف النهائي، كان ذلك في 2005-2006 ، عندما أقصى الإنتر، في وقت لاحق حرمه آرسنال من بلوغ النهائي. وحرمه “المدفعجية” كذلك بعد 3 سنوات من تجاوز ربع النهائي.
أما البايرن فعلي النقيض تماما، إذ يتمتع فريق يوليان ناجلسمان، بقيادة البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف البطولة، بالكثير من الخبرة.
فقد فاز أبطال ألمانيا بجميع مبارياتهم باستثناء التعادل مع سالزبورج في ذهاب دور الـ16، ويملك 6 ألقاب و5 نهائيات في سجله الحافل.