وصل زلاتان للبارسا بصفقة تبادل مع إيتو .. وبدأ مسيرته بأفضل حال .. سجل 5 أهداف في 5 مباريات .. أصبح يعطي جوارديولا حلولا تكتيكيا جديدة .. السويدي ممتاز بالهروب من ألرقابه ..
بدنيا قوي جدا .. بالهواء متمكن .. يستطيع اللعب وظهره للمدافعين مما يعطي حرية للمهاجم الذي سيلعب بجانبه .. جوارديولا كان رجلا سعيدا.
بالقسم الثاني من الموسم بدأ مستوى زلاتان بالهبوط .. وبدأت المشاكل .. في مباراة مايوركا ( 4-2 ) .. تحصل إبرا على ركلة جزاء لكن ميسي سجلها ليحرز الهدف .. ردة فعل إبرا كان غاضبة ونظر لــ جوارديولا وهو يصرخ “ركلة الجزاء هذه كانت لي .. ”
قبل مباراة مدريد بالكامب نو إبرا كان يعاني من بعض الألم في عضلاته .. الفحوصات كانت تقول أن زلاتان من الأفضل أن لا يضغط على عضلاته .. وبيب كان لا يريد أن يخاطر باللاعب .. إبرا
بدوره إستمر بالقول “سأكون جاهز للمباراة يا بيب .. لا تسبعدني .. ”
كان الموضوع يقلقه بشكل كبير حتى أنه ذهب لـــ مدرب اللياقة لورينزو بعد أن سمع بعض الأقاويل أن لورينز كان يقول لزلاتان أنه سيكون جاهز ليسكته .. ولكنه كان يقول لــ بيب أنه لن يكون جاهز ..زلاتان إنفجر غضبا ومسكه من رقبته وصرخ بوجه وقال ” لا تلعب معي ولا خلعت رأسك … ”
وإستمر مسلسل إبرا حيث أنه قبل أعياد الميلاد طلب إجتماع عاجل مع تكسيكي ومع بيب .. جلسوا الثلاثة على الطاولة وقال زلاتان ” أنا وميسي سنكون أفضل بكثير بدعم الجميع .. لكني لا أشعر أنه هناك أحد يحاول أن يساعدني .. بالملعب إنيستا وتشافي لا يمرروا الكرة سوى لميسي وكأنهم لا يروني .. مع أني ضعف حجمه .. “بيب وعده بأنه سيتصرف .. لكن مع ذلك زلاتان ما زال مستاء .. لم يعد النجم السوبر الذي تعود..أن يكون .. أصبح كـ “طلاب المدارس”كما وصف لاعبين برشلونة في كتابه الخاص”
أصبح يأتي للتدريبات بــ سيارة الــAUDI البسيطة كزملائه، أصبح يتناول الطعام مع زملائه و في وقت محدد من [ بيب ] كان يحبس الكثير.. لكن مع ذلك يرسل مديره مينو رايولا ليتحدث مع تكسيكي .. تكسيكي بدوره أخبر بيب أن زلاتان ما زال مستائا ..
بيب إعتقد أنه حان وقت التقرب لزلاتان بطريقته المشهورة العشاء الخاص.. أخذ زلاتان لتناول الطعام وتكلموا وحاول أن يشرح له كيف أنه مهم وكيف أنه مع الوقت سيعرف دوره أفضل وهكذا ..
زلاتان لم يكن يحتاج لهذه الأمور .. كان يحتاج لشئ أكبر من ذلك بعد العطلة الشتوية .. عاد زلاتان الذي يعرفه الكثير .. بأول يوم بالتدريبات بعد العطلة وصل بسياراته الفيراري .. الجميع تفاجئ بوجود كدمات على وجه زلاتان .. تبين لاحقا أن كان بالسويد يتزلج على الجليد ويخاطر بصحته بعيدا عن الكرة.
الحرب الباردة كانت قد بدأت بين زلاتان وبيب .. علنا .. الجميع كان يلاحظ ذلك .. هنري كان يسأل
زلاتان مازحا “هل أعطاك نظرة اليوم ؟ ” (يقصد بيب) .. زلاتان كان يرد “لا .. لكني شاهدت ظهره .. هذا تطور .. ” زلاتان قليلا وقليلا عاد له بعض البريق كلاعب .. عاد ليسجل الأهداف .. لكنه أصيب مرة أخرى وكانت نكسة كبيرة له حيث أنها فعلا أثرت على موسمه .. اللاعب عاد ليلعب أمام الإنتر بذهاب نصف نهائي الأبطال في السانسيرو .. والمباراة إنتهت بفوز الإنتر ووقتها زلاتان لم يقدم أي شئ يشفع له .. بيب كان لا يريد إشراكه أساسي لكنه تبع عقله وليس قلبه .. ويقول بيب أنها غلطة لن يغفر لنفسه عليها .. أن يشكك بمعتقداته .. بعدها بعده أيام كان هناك مباراة ضد فيا﷼ بالمادريجال .. وقتها انتهى كل شئ بين المدرب واللاعب .. بيب إستبدل زلاتان لسوأ مستواه .. زلاتان بعد المباراة إنهال غضبا على بيب بغرفة
الملابس .. بدأ يصرخ ” أنت .. أنت .. أنت **** .. أنت تخاف من مورينهو .. إذهب إلى ( كلام فاحش )…
” ومسك بعض من حقائق التدريب و قذفها على الحائط .. بيب بدوره لم يتكلم ولا كلمه واتجه ليجمع الأداوات التي قذفها زلاتان .. بمنظر كان مؤثرا على الفريق ككل .. من وقتها زلاتان لم يلعب أساسي وبيب اتجه لــ بويان وبيدرو سويا بجانب ميسي لإكمال موسمه .. بعد الخروج من دوري الأبطال .. بيب مرة أخرى كان قد قرر تغير مهاجمه .. قرار صعب جدا تغيير
زلاتان بهذا المبلغ الضخم جدا ولكن بيب كان يعتقد أنه لا يوجد عودة من الثقة التي وصلت لها علاقته مع زلاتان .. بغض النظر عن ذلك بعد أخر مباراة بالليجا وقبل الذهاب للإجازات .. بيب طلب من زلاتان القدوم لمكتبه وبدأ بالحديث “لا أعلم ماذا أفعل معك .. لا أعلم .. كل شيئ تحت قرارك أنت و رايولا مديرك.. أقصد أنت زلاتان .. لست شابا يلعب مباراة من أصل 3 .. صحيح ؟ ” .. زلاتان لم يتكلم ولم يرد .. ثم يكمل بيب ” ما رأيك ؟ .. بماذا تفكر ؟ .. ”
زلاتان يريد .. ” هل هذا كل شئ ؟ .. حسنا شكرا .. ” وخرج من مكتب بيب .. وكان هذا أخر حوار بينهم لهذا الموسم .. لكن بتغير مفاجئ للأحداث .. بعد الإجازة لا أحد يدري ماذا حدث مع زلاتان لكنه إتصل بإدارة النادي وطلب منهم عدم بيعه وأنه سيتحدث مع جوارديولا قبل كل شئ .. وبالفعل بأول يوم بعد الإجازة وببداية الموسم التحضيري إبرا لم يكمل ارتداء حذائه .. بيب طلب منه الحضور لمكتبه .. ودارت هذه المحادثة:
بيب : كيف حالك ؟
زلاتان : بخير .. لكني متوتر ..
بيب : أنت تعلم أنك ستبدأ على الدكة ؟
زلاتان : أعلم .. وأتفهم ..
بيب : كما تعلم وقعنا مع دافيد فيا !
زلاتان : هذا شئ أفضل .. سيجعلني أعمل بشكل أفضل وسيزيد التنافس على مركز أساسي ..
سأتدرب بكل قوة وسأثبت لك أنني جيد كفاية لأكون هنا ..
بيب : أعلم ذلك .. لكن كيف سنكمل سويا ؟
زلاتان : كما قلت لك .. سأعمل جاهدا وسألعب بأي مكان تطلبه .. مهاجم .. خلف ميسي بأي مكان..
بيب : لكن .. لكن كيف سنكمل سويا ؟
زلاتان : سألعب من أجل ميسي ..
زلاتان يعترف أنه كان يرد على سؤال بيب وكأنه يشكك بقدرات السويدي .. ولم يعلم أنه كان باب لإصلاح العلاقة بينهم .. ” كان شيئا شخصيا كما أتضح لي لاحقا .. لكنه لم يكن واضحا .. لم يقل لي بوجهي ذلك .. كان يسألني أسئلة غامضة .. بعد هذه المحادثة كنت غاضبا جدا وقررت أنني لن
ألعب معه أبدا .. ”
ضمن المحادثات مع بعض الأندية .. كان مدريد والسيتي يتحدثون من أجل إبرا .. البارسا كان يطلب الكثير من المال لمحاولة تعويض الخسائر .. زلاتان داق الصبر به وقال لــ بارتوميو (نائب الرئيس) في أحد الاجتماعات .. ” اسمع .. إذا أرغمتموني على البقاء .. سأنتظر حتى نكون أنا ومدربكم أمام كاميرات الإعلام .. وسأضربه بوجهه .. أقسم لك سأفعلها .. ”
بعدها تسلم ساندرو روسيل الرئاسة .. أول مشكلة يواجهها كانت هذه المشكلة .. ذهب روسيل
ليتحدث مع زلاتان وقال له “زلاتان .. هذا الوضع ليس سهلا على أي طرف .. لذلك قل لي .. أي
نادي تفضل أن تنتقل له ؟” .. إبرا يرد على روسيل ” .. ﷼ مدريد ..”
.. روسيل يرد “هذا الأمر ليس ممكن .. أي مكان بالعالم سوى مدريد .. ”
وبعد الإتفاق مع الميلان .. روسيل قال لــ زلاتان بحس الدعابة “هذه أسوأ صفقة تجارية أقوم بها بحياتي ”
زلاتان كان مرتاحا ورد عليه .. ” حسنا هذا كله بسبب سوء إدارة بعض الأشخاص.