كيف عاش لاعبي الانتر مباراة روما ضد سامبدوريا التي كانت تعني لهم الفوز بالدوري

” قبل مباراة الفاصلة بين روما 🆚 سامبدوريا ، زوجتي باولا سافرة إلى الأرجنتين و في تلك الليلة أتصل بي ميليتو قائلا : ” بوبي ، لا أستطيع تحمل هذا التوتر وحدي ، أرجوك تعال إلى المنزل نشاهد المباراة معا و سنطلب البيتزا ”

قبلت الدعوة و ذهبت إلى المنزله ، كان مع زوجته و طفلته الصغيرة . جلسنا على الاريكة لمقابلة الشاشة ، و مع بداية المباراة ، روما يهاجم و توتي يسجل ، و ممكن مضاعفة النتيجة إلا إذا كان حارس سامبدوريا ستوراري قام بمعجزة. بعدها بورديسو ينقذ كرة من الخط .

ميليتو على الاريكة و أنفه على الأرض قائلا :

” بوبي ، سلبية ، سلبية ، ماذا قلت لك ؟ هم من سيفوزون بالسكوديتو ، لا نستطيع فعل شيء.. ”

لا أعرف لماذا ، لكن كنت واثقا ، أجبت له :

” بالعكس ، سنعود ”

في هذه اللحظة رن جرس البيت ، لقد كان رجل البيتزا ، ذهب ميليتو و فتح الباب ، و الرجل يقفز بين يديه

” ميليتو ، ميليتو! هل هذا أنت! أنا مشجع للانتر ”

ثم ألق نظرة إلى الداخل و رآني ، ” هناك أيضاً كابيتانو ، دائماً فورزا الانتر ” ، بعدها ميليتو يريه الشاشة :

روما 1-0 سامب ، لكن المشجع لم يفقد الأمل :

” هيا ! سنكون بخير.. ”

زوجة دييغو تدفع ثمن البيتزا ، و تشغل المكيف الهوائي بينما ميليتو يلتقط الطفلة الصغيرة و يأخذها معه إلى الأريكة لإكمال المباراة. و وجهه حزين.

انطلاق الشوط الثاني ، و المباراة تغيرت و هجامات من سامب ، رغم صوت المذيع و صرخاتنا مثل الالتراس إلا أن الطفلة نائمة بين ذراعي دييغو. و زوجته تقول له :

” دييغو ، الطفلة نائمة دعني أضعها في السرير ”

لكن ميليتو الرجل الجدي يجيب لها

” صوفي ، لا إن لم تنتهي المباراة الطفلة تبقى بين ذراعي أبيها ”

عندما سجل باتزيني ، صرخنا كالمجنين و عانقنا بعضنا و دفعنا الاريكة أكثر من الشاشة و زوجته مرة أخرى :

” دييغو من فضلك ، أعطني الطفلة على الأقل أغير لها الحافاضات ”

و ديغو مرة أخرى : ” صوفي ، الطفلة تنام هنا حتى نهاية المباراة ”

رانييري ، يدفع بالكل ، يخرج بيروتا و يدخل لوكا توني و صراخ يزداد بيننا ، و الطفلة تفتح عينها و زوجة مباشرة :

” أنظر ، الآن ستبدأ البكاء اعطيها لي أغير لها و أضعها لتنام ”

دييغو : ” حبي ، لا نوم لا حفاضات لا دموع ، هي بخير بين ذراعي ”

بعد ثواني السامب يضيف الثاني ، 2-1 ، دعونا نعد العد التنازلي حتى نهاية المباراة. انتهت !

نحن مرة أخرى في الصدارة بفارق نقطتين.

دييغو يعيد الطفلة إلى أمها و مع قبلة حب يقول لها :

” صوفي حبي ، لقد كانت سبب الفوز بالمباراة ”

دييغو ميليتو إلى يومنا هذا مزال مقتنعا آن طفلته كانت فال خير لخساراة روما لصالحنا.

 

[ خافيير زانيتي ]

 


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *