أنهى ميسى رحلة دامت 17 عاما مع الفريق الأول بنادي برشلونة الإسباني، وذلك بعدما فشل الطرفان في التوقيع على عقد جديد هذا الصيف، نظرا للقيود المفروضة من رابطة الليجا على سقف الرواتب منذ جائحة فيروس كورونا.
ووصل ميسي إلى العاصمة الفرنسية “باريس”، يوم الثلاثاء، قبل أن يوقع على عقد لمدة عامين مع باريس سان جيرمان، مع خيار التمديد لعام إضافي.
ومن المتوقع حصول ميسي على راتب سنوي يقدر بحوالي 35 مليون يورو، بعيدا عن الحوافز الإضافية المحتملة حسب الأداء والإنجازات التي يحققها اللاعب مع فريقه الجديد.
انضمام ميسي إلى سان جيرمان جاء بعد نحو 5 أشهر على تذوق ميسي مرارة الخروج من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على يد الفريق الفرنسي.
ونجح سان جيرمان حينها في دك حصون برشلونة بنتيجة 4-1 في ذهاب دور الـ16، قبل أن يتعادلا إيابا ويودع البارسا البطولة مبكرا.
وتكمن المفارقة في أن آخر هدفين سجلهما ميسي بقميص البارسا في دوري الأبطال جاءا في تلك المباراتين، حيث أحرز هدفا في كل لقاء، لتبقى نهاية رحلته مع الفريق الكتالوني مرتبطة بأهدافه في مرمى فريقه الجديد.
الغريب أن هذه المفارقة المثيرة ليست الأولى من نوعها، بل سبق ميسي إلى ذلك غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو، الذي رحل عن ريال مدريد الإسباني في صيف 2018، للانضمام إلى يوفنتوس الإيطالي.
وشهد موسم رونالدو الأخير مع النادي الملكي مواجهة فريقه الحالي في ربع نهائي دوري الأبطال، لكنه نجح حينها في قيادة الميرينجي لتجاوز اليوفي بالفوز عليه 4-3 في مجموع المباراتين.
لكن وجه التشابه بين رونالدو وميسي، هو تمكن “الدون” من تسجيل 3 أهداف في شباك يوفنتوس في تلك المباراتين، وهي آخر أهدافه على الإطلاق مع الريال في دوري الأبطال.
وفشل صاحب الـ36 عاما حينها في هز شباك بايرن ميونخ الألماني بالمربع الذهبي، قبل أن تغيب أهدافه أيضا عن المباراة النهائية ضد ليفربول الإنجليزي، ليختتم أهدافه الأوروبية مع فريقه السابق بثلاثية في شباك يوفنتوس.
ومن المحتمل أن يلحق رونالدو بغريمه التقليدي بمجرد انتهاء عقده مع اليوفي بنهاية الموسم الحالي، في ظل تقارير تفيد برغبة سان جيرمان في ضمه والجمع بينه وبين ميسي في فريق واحد.