عانى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على كافة المستويات منذ انتقاله إلى باريس سان جيرمان مطلع الموسم الجاري.
ولم يقدم ميسي المأمول منه فرديا وجماعيا مع الفريق الفرنسي، فانقلب الحال بين والجمهور من استقبال أسطوري لدى وصوله باريس في 10 أغسطس/ آب الماضي إلى إطلاق صافرات الاستهجان ضده في مدرجات حديقة الأمراء.
لعب ليو بقميص بي إس جي 29 مباراة: 21 في الدوري و7 في دوري أبطال أوروبا، ولقاء واحد في كأس فرنسا، فسجل 8 أهداف فقط، منهم 5 في دوري الأبطال.
هذه الحصيلة الضعيفة للغاية شوهت إنجاز النجم الأرجنتيني بالفوز بجائزة الكرة الذهبية للمرة السابعة في تاريخه، تقديرا لدوره البارز في تتويج بلاده بلقب كوبا أمريكا.
لكن هناك عدة عوامل وقفت وراء هذه المسيرة الباهتة التي ربما تعد الأضعف فنيا ورقميا لأسطورة برشلونة السابق.
كرر ماوريسيو بوكيتينو مدرب سان جيرمان ومسؤولي النادي ولاعبي الفريق أن ليونيل ميسي يحتاج لوقت من أجل الانسجام على أجواء جديدة ومختلفة عما عاشه لأكثر من 15 عاما في النادي الكتالوني.
لكن يبقى التساؤل الأهم هل رحم ميسي جسده؟
ربما لم يلتزم النجم الأرجنتيني بمقولته الشهيرة في أواخر سبتمبر/ أيلول 2019 عندما أشار إلى أن لاعب الكرة يواجه صعوبة مع تقدمه في السن.
يعد العامل البدني سببا لا يمكن إغفاله بشأن معاناة ميسي في باريس، فقد وصل إلى العاصمة الفرنسية بعد 48 ساعة فقط من إعلان رحيله عن برشلونة.
ولم يخض ميسي (35 عاما) فترة إعداد للموسم الجديد، إذ كانت آخر مباراة له مع برشلونة في 16 مايو/ أيار 2021 ثم شارك مع منتخب الأرجنتين في كوبا أمريكا بين 14 يونيو/ حزيران و11 يوليو/ تموز.
وربما تعجل ميسي المشاركة مع باريس سان جيرمان، حيث خاض أول مباراة بقميص النادي الفرنسي بعد 19 يوما فقط من انضمامه للفريق.
ودفع النجم الأرجنتيني ثمن هذا التسرع مع مرور الوقت، حيث ضربته أكثر من إصابة على مدار الموسم، أولها آلام في الركبة أبعدته مباراتين في سبتمبر ثم إصابة عضلية أبعدته 3 مباريات في أكتوبر/ تشرين الأول.
كما تأثر ميسي أيضا بإصابته بفيروس كورونا مع بداية العام الجاري 2022، حيث غاب عن 3 مباريات في يناير/ كانون الثاني الماضي، وغاب عن مباراة واحدة في مارس/ آذار بسبب وعكة صحية.
وأخيرا عاد النجم الأرجنتيني لقائمة سان جيرمان استعدادا لمباراة الليلة ضد لانس، بعدما تخلف عن اللقاء الماضي ضد آنجيه بسبب آلام في وتر أكيليس.