ستكون مباراة الكلاسيكو المقبلة في الليجا، الأحد المقبل، بمثابة فرصة ثمينة لبرشلونة لوضع صفقاته الجديدة في قلب امتحان جاد لاختبار مدى تأثيرها الإيجابي على تحويل مسار الفريق الكتالوني، خاصة على الصعيد الهجومي.
ومن بين جميع صفقات برشلونة الشتوية ستتجه الأنظار صوب الجناح الإسباني أداما تراوري، الذي انتقل إلى بلوجرانا معارا من وولفرهامبتون الإنجليزي، بعدما قدم مجموعة من المباريات المثيرة حتى الآن.
ورغم أنه لم يواجه ريال مدريد من قبل، يدرك تراوري جيدا الأهمية الخاصة للكلاسيكو، إذ نشأ في برشلونة قبل انتقاله للفريق الأول دون الحصول على فرصة حقيقية للمشاركة، فحزم حقائبه صوب ملاعب إنجلترا.
ويتمتع تراوري الذي يفضل اللعب في الجناح الأيمن بأسلوب نادر يعتمد على قوته البدنية وسرعته الفائقة، لمد زملائه بالكرات الحاسمة، لا سيما أنه لا يبدو شغوفا بتسجيل الأهداف، وهي نقطة الضعف التي يُطالَب اللاعب بتصويبها كثيرا.
ولم يسجل تراوري أكثر من 26 هدفا في كافة المسابقات في 313 مباراة بمسيرته الاحترافية، علما بأنه دائما ما يلعب في الخط الأمامي.
عندما ترك تراوري برشلونة في 2015، لم يكن قد لعب سوى 4 مباريات مع الفريق الأول، سجل خلالها هدفا واحدا، ورغم أن توقعات التحول إلى نجم لا يشق له غبار، لاحقته طوال عامين، لم يحصل اللاعب على فرصة لتقديم مؤهلاته في كامب نو تحت قيادة مدرب البارسا الأسبق لويس إنريكي، فقرر الرحيل إلى أستون فيلا.